مالا يقال عن مطالبة تركي الفيصل إيران بالتوقف عن إثارة الفتنة الطائفية بين مواطني دول الخليج

تحليل مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية – واشنطن

طالب الأمير تركي الفيصل إيران بالتوقف عن إثارة الفتنة الطائفية بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في كلمة ألقاها يوم الثلاثا الماضي أمام مؤتمر "الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".

إن تصريحات الفيصل ربما لا تخلو من الصحة فإيران - وكغيرها من الدول - قد تسعى لاستغلال كل الظروف المواتية لزيادة نفوذها أو تحقيق مكاسب سياسية أو استراتيجية أو دينية. ولكن السؤال الأهم هو ما الأسباب التي أدت إلى نجاح إيران في تحريض بعض مواطني دول الخليج ضد حكوماتهم؟

إن على دول الخليج إن أرادت وقف إيران أو غيرها من التأثير على مواطنيها مراجعة سياساتها الطائفية والمساواة بين المواطنين في جميع المجالات بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

إن على تركي الفيصل وغيره التركيز على إيجاد حلول جذرية لمعاناة المواطنين الناجمة عن سياسات حكام الخليج الطائفية بدلا من إضاعة الوقت في توجيه أصابع اللوم إلى أطراف خارجية.

إن السياسات الطائفية في دول الخليج هي التي مهدت الطريق أمام إيران لاستغلال الورقة الطائفية والتأثير على من يعتقدون أن بإمكان إيران الدفاع عنهم ومساعدتهم في الحصول على حقوقهم الشرعية.